في إطار الجهود المستمرة لتعزيز البنية التحتية التعليمية وتطوير المرافق الجامعية، يواصل مشروع تأهيل وتوسيع مباني كلية طب الاسنان في جامعة تكريت مسيرته نحو الاكتمال، والمحال بعهدة شركة مدينة المستقبل للمقاولات العامة المحدودة التي تتولى تنفيذ المشروع وباشراف قسم الاعمار والمشاريع في جامعة تكريت. يأتي هذا المشروع كجزء من مبادرات المنظمات الخيرية والدول المانحة، التي تسعى إلى دعم قطاع التعليم العالي في العراق، وتوفير بيئة تعليمية متطورة تلبي احتياجات الطلاب والأكاديميين على حد سواء.
وصف المشروع:
يتكون المشروع من بناية حديثة مكونة من طابقين، تم تصميمها بواجهة معمارية جذابة مطعمة بالحجر، مما يعكس الجمع بين الحداثة والتراث. تحتوي البناية على 12 قاعة دراسية مجهزة بأحدث التقنيات التعليمية، بالإضافة إلى قاطع إداري يضم مكاتب للإدارة وأعضاء هيئة التدريس. كما يشتمل المشروع على مجاميع صحية متكاملة تلبي احتياجات الطلاب والكوادر التعليمية.
التجهيزات والخدمات:
تم تزويد المشروع بكافة الخدمات الأساسية والكمالية التي تضمن بيئة تعليمية مريحة وآمنة. من بين هذه التجهيزات:
- أنظمة التكييف الحديثة: تم تركيب أفضل أجهزة التكييف التي توفر جوًا ملائمًا للدراسة في جميع القاعات والمكاتب.
- منظومة إطفاء الحرائق: تم تثبيت نظام متكامل لإطفاء الحرائق لضمان سلامة المستخدمين وحماية المبنى من أي مخاطر.
- مولدة كهربائية: تم توفير مولدة كهربائية تعمل على تغطية احتياجات المبنى من الطاقة في حال انقطاع التيار الكهربائي.
- محطة تحويل الجهد الكهربائي (كيوسك).
مراحل العمل الحالية:
يعد المشروع الآن في مراحله النهائية، حيث يتم العمل على إنهاء اللمسات الأخيرة التي تشمل التشطيبات الداخلية والخارجية، وتركيب الأجهزة الكهربائية والإلكترونية، واختبار أنظمة السلامة. ومن المتوقع أن يتم تسليم المشروع قريبًا ليكون جاهزًا للاستخدام.
أهمية المشروع:
يأتي هذا المشروع كاستجابة لاحتياجات كلية طب الاسنان في جامعة تكريت، التي تشهد تزايدًا في أعداد الطلاب الملتحقين بها. ستساهم القاعات الجديدة في تخفيف الضغط على القاعات الحالية، وتوفير مساحات تعليمية إضافية تسمح بتقديم تجربة تعليمية أفضل. كما أن التجهيزات الحديثة ستسهم في رفع كفاءة العملية التعليمية، وتوفير بيئة محفزة للإبداع والتميز.
دور المنظمات الخيرية والدول المانحة:
لا يمكن إنكار الدور الكبير الذي تلعبه المنظمات الخيرية والدول المانحة في دعم مثل هذه المشاريع الحيوية. فمن خلال تمويلها وتوجيهها، تمكّن هذه الجهات من تحويل الأفكار إلى واقع ملموس يعود بالنفع على المجتمع بأكمله. ويعد هذا المشروع نموذجًا حيًا على أهمية التعاون بين القطاعات المختلفة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
الخاتمة:
بينما يقترب المشروع من خط النهاية، فإنه يعد إنجازًا كبيرًا يعكس التزام جميع الأطراف المعنية بتحسين جودة التعليم وتوفير بيئة تعليمية متكاملة. مع اكتمال المشروع، ستكون كلية طب الاسنان قادرة على استقبال طلابها في مرافق حديثة ومجهزة، مما يعزز من مكانتها كواحدة من الكليات الرائدة في مجال التعليم الصحي في العراق.